mardi 16 juillet 2013
قصة تونسية واقعية
"رواية تدورحول عجوز فقدت زوجها، ترك لها ثلاث بنات وثروة تتلخص في الأمل في رحمة الله المتعالي.
لقضاء حاجياتهم المادية اضطرت هذه الأم برفقة بناتها الى العمل في تمشيط وغزل الصوف،فكانت أيامهن تختصر في العمل كل الليل وفي الصباح تذهب الأم الى السوق تبيع المنتوجات وتشتري بالأموال التي تربح طعام للعائلة ولوازم لعمل الصوف مجددا.
ذات يوم والأم في السوق تبيع المنتجات جاءها شاب ذا جمال للتمعن في جمال وجودة المنتوجات الصوفية ثم سألها
-أمي! من صنع هذا؟
-عندي ثلاث يتيمات، المرحوم رحمة الله عليه تركنا! أعمل أنا وبناتي كل يوم هذه الصوف وآتي أبيعها هنا في السوق كل يوم ، بهذا ياولدي نربح أرزاقنا.
فكر الشاب قليلا ثم قال لها:
-إذا جاء أحد وطلب يد إحدى بناتك هل تقبلين؟
-لن أجد أي مانع إن كان صادق!
-إذن أطلب منك يد بنت الحلال ذات الشرف
-لن أجد أفضل، قبلت
اتفقا على المهر، وأعطى لها في الحين كيس مليء بعملات ذهبية، قائلا:
-جهزي العروس وكل مايلزم للعرس، أسألك السر التام مع تجنب كل اشهار، لتكن البنت حاضرة ليلة الجمعة القادمة .سآتي بسيارة لأخذ زوجتي.
العجوز المسكينة لم يكن عليها إلاّ القبول بكل هذه الشروط. أخذت كيس المال ورجعت إلى البيت، جهزت لوازم العروس.
الخميس التالي، بعد صلاة المغرب، توقفت سيارة عند البيت.
العروس جاهزة ، ركبت السيارة التي انطلقت في الحين، بعد رحلة طويلة توقفت السيارة أمام باب ذات نمط اسبانو-مغاربي، دخلت البنت البيت، اوووووه ! ماأجمل هذا البيت! أربعة غرف تقابل كل واحدة الأخرى مع مقصورة (البيت المغربي القديم على شكل حرف T ، القوص الذي هو عبارة عن شكل هندسي محفور في الحائط يقابل الباب في اليسار ثم يمينا هناك غرفتين غالبا تستعمل للنوم أو كحمام) زخرفة، رخام من كل الألوان، وأثاث رائع الجمال.
وصل الزوج بعد قليل، بدون أي سلام ولاكلام، أقام صلاته، ثم استلقى على مقعج طويل ونام، العروس بدورها توجهت الى سريرها ونامت.
استيقظ الزوج الصباح التالي في الفجر، خرج لساعة وعاد بقفة ضخمة يحتوي على كل أنواع اللوازم : حوت، لحم، دجاج، خضر، فواكه...الخ.
وضع القفة على الأرض وذهب.
نهضت العروس بعد قليل ووجدت كل تلك اللوازم، قامت بجولة حول المنزل، فحصت كل زاوية وركن، لكن لم تجد أي فرن، أي قدر، أي طاجين، أي صحن. تعبانة من البحث تركت اللوازم وجلست.
عند غروب الشمس دخل الزوج إلى المنزل، لاحظ أن اللوازم بقت كما وضعها. خرج وعاد بقليل من الخبز والزيتون، تناولاه ثم نهضا، وتوجها هو إلى مقعده وهي إلى سريرها.
اليوم التالي نفس الحكاية، يأتي بالقفة ويخرج، عودة الى المنزل لايجد شيء، خبزوالزيتون ويناما.
في نهاية اليوم الثالث، توقفت سيارة عند البيت يصعد الرجل الزوجة فيها، يضع بين يديها وثيقة طلاق، ويبعثها الى بيتها.
بعد أيام، والأم في السوق كعادتها، يأتبها الشاب من جديد ويطلب منها يد بنتها الثانية، نفس الحكاية تجهز الأم البنت، تأتي السيارة، بدون إعادة يحدث للبنت كل ماحدث لأختها، بعد ثلاثة أيام وجدت نفسها في بيت أمها.
هذه الوضعية الأخيرة من البنات التي نصرا بأخواتها قالت لأمها:
-إذا جاءكي هذا الرجل من جديد وطلب يدي ،إقبلي، أود اكتشاف هذا اللغز الغريب.
كالمعتاد تقدم من جديد الشاب وطلب يد البنت الأخيرة، نفس الخطوات وذهبت الى بيت الشاب الغريب."
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire